دكتوراه في الإعلام

دكتوراه في الإعلام
Professional Doctorate in Media
يتمتع الإعلام بأهمية كبيرة في العصر الحديث لما له من دور أساسي في نشر المعلومات و المعارف الهامة و رسالة يتم نقلها من المرسل- صاحب أو ناقل الخبر و الجمهور العادي و يتم نقل تلك الرسالة عن طريق وسيلة الإعلام المناسبة و ذلك بهدف توصيل المعلومات و نقلها للجمهور و يعمل الإعلام على تشكيل رؤية الجمهور و التأثير على اتجاهات ذلك الجمهور من خلال الرسائل المقصودة و الموجهة و قد تطور الإعلام بشكل كبير و أصبح يمثل سلطة من السلطات المؤثرة في وجدان الجماهير و تكوين آرائهم تجاه القضايا المتنوعة و مع انتشار الفضائيات و القنوات المتنوعة التي تخدم العديد من التوجهات فقد كان لا بد من وجود ميثاق إعلامي موحد يحدد أساسيات العمل الإعلامي و يؤكد عليها و يعاقب بالقانون من يخالف ذلك الميثاق و الذي يساعد في ضبط الأداء الإعلامي و يمنع ذوي الأغراض الخاصة و أصحاب الأفكار المدمرة من نقل و نشر تلك الأفكار إلى الناس و استهداف الفئات التي لا تتمتع بخلفية ثقافية تمكنها من تمييز الحقيقة من الكذب و تكون فريسة سهلة لكل صاحب غرض من إنشاء قناة أو منبر إعلامي مسموع أو غيرها وسائل الإعلام المتنوعة.
و في حين أن الهدف الأساسي من الإعلام هو نشر الأخبار الصادقة بصورة محايدة للجماهير و ترك الحكم لهم بالإضافة لنقل المعارف الحديثة و العلوم المعاصرة و تعزيز ثقافة تقدير واحترام العلم كعامل أساسي في تنظيم و تشكيل حياة الإنسان المعاصر إلا أن كثرة المنابر الإعلامية جعلت منها وسائل تجارية في المقام الأول يهدف صاحبها لنشر توجهاته و جذب أكبر نسب مشاهدة لجذب أصحاب الإعلانات الممولين الحقيقين لبرامج القناة و أدى ذلك لظهور العديد من القنوات التي تعمل على تحريف الحقائق و نشر الشائعات حتى أن البعض منها يتداول الأخبار من صفحات و مواقع التواصل الاجتماعي و دون تحري المصداقية أو الدقة بالإضافة لقنوات نشر الفتن الفكرية و المعتقدات الفاسدة و غيرها من صور التلاعب الإعلامي بالجماهير لحشد هؤلاء الجماهير و توجيههم نحو الهاوية.
و لتحقيق الهدف من الإعلام فلابد من وجود مراقبة حقيقية على كل منبر إعلامي و متابعة لكل من يتاح له الظهور و التحدث في شأن من شؤون العامة و توجيه القنوات الإعلامية كافة لضرورة التركيز على نشر الأخبار الحقيقية و التركيز على البرامج المفيدة التي تساعد على صلاح المجتمعات و تحقق الأهداف العامة للدولة من تكوين مواطن واعي لديه القدرة على فهم و نقد ما يراه أو يسمع عنه من وسائل الإعلام المختلفة و لا يسهل التأثير عليه و توجيهه كأداة لتخريب المجتمع و بذلك تحقق وسائل الإعلام رسالة الإعلام الأساسية متمثلة في نشر الأفكار البناءة و دعم المبادرات الإيجابية و التركيز على أصحابها الذين يقدمون خدمات حقيقية للأوطان و ذلك بدلاً من التركيز على بعض الأسماء اللامعة التي تقاضي الكثير من الأموال للظهور و نشر أراء و أفكار خاصة بهم قد تكون صحيحة و قد تكون خاطئة أو ناقصة أو موجهة و دون الاهتمام بالجمهور المستهدف الذي يتلقى ذلك الكلام دون أدنى استفادة فالهدف من الإعلام أكبر و أرقى بكثير من تلك المنابر الخاصة.
دكتوراه الإعلام طريق النجاح والتميز المهني والوظيفي:
تعتبر شهادة الدكتوراه التخصصية في الإعلام إحدى أرفع أشكال التأهيل التخصصي Professional Education المرموق في جميع دول العالم بالإضافة إلى كونها تعتبر تأهيلاً مهنياً وعملياً راقياً يركز على المعارف الحديثة والخبرات العملية الضرورية وفق المعايير المعمول بها في المملكة المتحدة في ميدان الإعلام.
و يدرس في برامج الدكتوراه التخصصية في الإعلام العظمى عشرات الألوف من الطلاب الأجانب اللذين ينخرطون بمختلف نماذج التعليم التخصصي العالي ابتداءً من التقليدي في الكليات التقليدية وصولاً إلى التعليم المفتوح في مختلف أشكال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد والدراسة بالانتساب سواءً بنظام الدوام الكامل أو الجزئي.
ميزات خاصة ببرنامج دكتوراه الإعلام :
يمتع نظام التعليم العالي الناظم لبرامج الدكتوراه التخصصية في الإعلام بسمعة عالمية استثنائية ومميزات خاصة تتمثل فيما يلي:
يمكن للطالب التقدم لدراسة الدكتوراه التخصصية في الإعلام في حال حصوله على شهادة الماجستير في أي تخصص علمي و لا يشترط أن يكون في ميدان الإعلام حصراً وذلك وفق نظام تحويل و مراكمة الساعات المعتمدة .
موقع شهادة الدكتوراه التخصصية في الإعلام في سوق الأعمال في العالم:
تدل الإحصائيات العالمية على أن شهادة الدكتوراه التخصصية في الإعلام هي من أكثر الشهادات التخصصية المطلوبة في أسواق الأعمال في عموم  غالبية دول العالم ، وخاصة في مجال الإعلام بمختلف أشكاله حيث ينخرط عدد كبير من خريجي برامج دكتوراه الإعلام في المنشآت الإعلامية و وسائل اٌعلام والتي أصبحت من أهم الحقول العملية التي تمتص القوى العاملة المؤهلة وفق أرقى المعايير الدولية للعمل بها.
الفئات المستهدفة:
الصحفيون.
العاملون في الإذاعة و التليفزيون.
خريجو كليات الصحافة والإعلام.
جميع العاملين في وسائل الإعلام المختلفة.
الراغبون في تغيير مسارهم المهني ودخول حقل الإعلام.

و ينطوي برنامج الدكتوراه التخصصية في الإعلام على المقررات الدراسية النموذجية التالية:
الإعلام الدولي
الإعلام و الإيديولوجيا
إدارة المؤسسات الإعلامية
الإعلام المعاصر
الإعلام المرئي
التشريعات الإعلامية
التواصل العمومي
العلاقات العامة و الاعلام
الاعلام و تحليل المضمون الاعلامي
الاعلام التنموي و تطبيقاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق